

تحت رعاية الأستاذ الدكتور / محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى و البحث العلمى والأستاذ الدكتور / منى محمود عبد اللطيف مدير مدينة الأبحاث العلمية و التطبيقات التكنولوجية ، نظمت المدينة فعاليات المؤتمر العلمي الثالث تحت عنوان: " التكنولوجيات البازغة و علاقتها بالتنمية المستدامة " ، المنعقد خلال الفترة من 10 إلى 11 نوفمبر 2025 بمقر المدينة بمدينة برج العرب الجديدة - الإسكندرية ، برئاسة الأستاذ الدكتور / عبير السيد عبد الوهاب عميد معهد بحوث الهندسة الوراثية و التكنولوجيا الحيوية ، بحضور الأستاذ الدكتور / محمد رشاد عبد الفتاح نائب مدير المدينة للشئون العلمية و البحثية وشهد المؤتمر حضور العديد من رؤساء المراكز البحثية و رؤساء الجامعات و نواب المراكز البحثية و نواب رؤساء الجامعات و عمداء المعاهد البحثية و الكليات و رؤساء مجالس إدارات الشركات الصناعية و أعضاء هيئة البحوث و التدريس بالمراكز البحثية و الجامعات المختلفة.
أكدت الأستاذ الدكتور / منى محمود عبد اللطيف أن المؤتمر يمثل نقطة إلتقاء محورية حيث تسعى المدينة لدمج مخرجات البحث العلمي في إستراتيجيات التنمية ، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها العالم ، فقد أصبح تبني التكنولوجيات البازغة ليس خياراً بل ضرورة إستراتيجية لضمان مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً لأجيالنا القادمة ، ويأتي هذا المؤتمر لتسليط الضوء على الأهمية المتزايدة للتكنولوجيات البازغة مثل الذكاء الاصطناعي ، تكنولوجيا النانو، الطاقة المتجددة ، التكنولوجيا الحيوية و غيرها من المجالات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
أشارت الأستاذ الدكتور / عبير عبد الوهاب إلى ان المؤتمر يعد منصة رائدة لتبادل المعرفة والخبرات بين الباحثين والأكاديميين والمستثمرين ، كما ركزعلى إبراز كيفية توظيف الابتكارات التكنولوجية كأدوات فعالة لمواجهة التحديات العالمية والمحلية ، حيث يهدف المؤتمر إلى :
• استكشاف التكنولوجيات البازغة وتقييم دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
• تعزيز التكامل بين البحث والتطبيق من خلال تشجيع الجامعات ومراكز البحوث على تحويل الإبتكارات إلى حلول عملية.
• تعزيز الشراكات بين القطاعات الأكاديمية والصناعية والحكومية لدعم الإبتكار الأخضر والتنمية المستدامة.
• تمكين الباحثين ورواد الأعمال الشباب من استخدام التقنيات المتقدمة في مواجهة التحديات التنموية والبيئية.
• تسليط الضوء على التجارب المحلية والإقليمية والدولية الناجحة التي أثرت فيها التكنولوجيا إيجابًا على المجتمع والبيئة.
و خلال فعاليات المؤتمر تم إبرام مذكرة تفاهم بين المدينة و شركة هورايزون كيميكال للكيماويات المتخصصة و شملت المذكرة : إجراء أبحاث تطبيقية مشتركة وتقديم خدمات التدريب وذلك بما يملكه كل طرف من أفكار أو إمكانيات معملية أو معدات بهدف إثراء العملية البحثية والتطبيقية .
شملت فعاليات المؤتمر مشاركة عدد (30) متحدث من مختلف الجامعات والمراكز البحثية المصرية و الأجنبية و لفيف من رجال الصناعة حيث تنوعت المحاضرات بين الحضور الفعلى و الـــ online و تناولت عدة مجالات منها : (الطاقة ، الذكاء الإصطناعى ، ريادة الأعمال ، البحوث الطبية ، الغذاء ، التربة ، والبيئة) مما جعله فرصة لصياغة توصيات عملية قابلة للتطبيق على أرض الواقع ، كما تم عمل معرض ضم عدد (50) نموذج أولي لطلبة الجامعات و المدارس المختلفة ، بالإضافة إلى معرض للبوسترات العلمية ضم عدد (27) بوستر للباحثين من مختلف المستويات الأكاديمية و طلاب الجامعات المصرية المختلفة مما اثرى الحوار العلمى و عزز فرص التعاون بين الجامعات المختلفة ، و تم تكريم أفضل بوسترات معروضة و تقديم شهادات تقدير و مكافات رمزية لتشجيع الطلاب على طريقة عرض الأبحاث و عمل البوسترات و التدريب على المشاركة فى المؤتمرات الدولية من خلال مسابقة لأفضل البوسترات و النماذج الأولية .
كما أستعرض كلاً من الأستاذ الدكتور / منى محمود عبد اللطيف ، الاستاذ الدكتور / محمد رشاد عبد الفتاح ، و الاستاذ الدكتور / عبير عبد الوهاب أهم توصيات المؤتمر خلال الجلسة الختامية ، و هى كالتالى :
• التأكيد على أهمية دعم وتمويل الأبحاث العلمية التطبيقية في مجالات التكنولوجيات البازغة ، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي ، وتقنيات النانو، والروبوتات ، والبلوك تشين ، والطاقة المتجددة لما لها من دور محوري في دعم أهداف التنمية المستدامة.
• أهمية دمج التكنولوجيات البازغة في خطط واستراتيجيات التنمية
• ضرورة توسيع نطاق التعاون بين الجامعات ومراكز البحوث والمؤسسات الصناعية ، محليًا وإقليميًا ودوليًا، بما يضمن تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا والمعرفة، وتفعيل الشراكات من أجل التنمية.
• تمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة بتوفير بيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال في المجالات التكنولوجية الجديدة، من خلال الحوافز المالية والتشريعية وإنشاء حاضنات ومسرّعات أعمال متخصصة.
• توظيف التكنولوجيا الحديثة في حماية البيئة، وترشيد استهلاك الموارد، والحد من الانبعاثات الكربونية، ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر المستدام.
• التوعية المجتمعية المستمرة بأثر التكنولوجيا في تحسين جودة الحياة ، ودعوة مؤسسات المجتمع المدني للمشاركة الفاعلة في تحقيق التحول التكنولوجي المستدام.